بالفيديو.. أمريكي يدرب حمام لتهريب سجائر كوبية
Photo: © Youtube.com
|
خالف أحد سكان نيويورك الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا مراراً بمساعدة طيور حمام مُهرِبة، كانت تحمل سجائر كوبية لصاحبها عبر مضيق فلوريدا. كما كانت تصور فيديو بواسطة كاميرات صغيرة مثبتة على أجسامها.
وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية أن الفنان ديوك رايلي، البالغ من العمر 41 عاماً، درب نحو 50 طيراً. وسمى مشروعه بالتجارة مع العدو. وقام بذلك احتجاجاً على الحصار الاقتصادي المفروض على جزيرة الحرية منذ عقود، بالإضافة إلى إظهار تقصير أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وقال رايلي: "أنا غالباً أفعل ما يبدو للكثيرين أمراً لا يصدق، لكني أحصل على النتائج. أردت أن أثبت عدم جدوى هذه الأنظمة ذات التقنية العالية التي تكلف مليارات الدولارات، وتستخدم من قبل المخابرات من أجل الحصار الاقتصادي. وقد تمكنت من خداع هذه الأنظمة باستخدام أساليب السومريين القدماء".
واعترف الفنان أن 23 حمامة عبرت الحدود الصيف الماضي، لكن 11 فقط عادت مع 6 علب من السجائر الكوبية. وأصبحت الرحلات لاحقاً منتظمة وكثيفة. وأطلق على أفضل الحمامات أسماء المهربين المشهورين. وسمى حمامته المفضلة "بابلو اسكوبار" على اسم مهرب المخدرات الكولومبي الشهير.
وأشار رايلي إلى أن مقاطع الفيديو التي كانت تصورها الحمامات تملك قيمة خاصة.
وسيتم افتتاح معرض في نيويورك في بداية تشرين الثاني/نوفمبر، حيث ستعرض الحمامات ومقاطع الفيديو التي قامت بتصويرها. كما يعتزم الفنان خلال المعرض بيع بعض حماماته بقيمة 100 ألف دولار مقابل الحمامة المدربة.
ولم يكشف رايلي عن أسلوب التدريب، ولا يستبعد أن يستمر بالتهريب. وقال مازحاً: "ربما سأحضر الكوكايين من كولومبيا بمساعدتها".
وأشار إلى قلقه تخوفاً من محاكمته بتهمة التهريب، لكنه ينوي توجيه سؤال للقاضي: "من المتهم بالتهريب أنا أم الحمامات؟".
وقد اشتهر ديوك رايلي بمواقفه المسلية الغريبة، إذ ألقت قوات خفر السواحل الأمريكية القبض عليه في عام 2007 لاقترابه من سفينة سياحية على متن غواصة خشبية صنعها بنفسه. كما سافر في عام 2009 على قطارات الشحن من نيويورك إلى كليفلاند، حيث استقر في مجاري الصرف الصحي، مقلداً بذلك حياة المتشردين في فترة الكساد الكبير.
تعليقات
إرسال تعليق